تكوين المجتمع المدني الأحوازي
دراسة معمقة في سوسيولوجيا المجتمع المدني الأحوازي
المقدمة:
المجتمع الذي لا تماسك بين أفراده ولا ترابط بين شرائحه لا يعبر عن مجتمع ممتلك للإرادة الجماعية؛ قد يكون مجرد حاوية لجماهير يعيش كل فرد فيها آحادي النحيزة وواحدي الطبيعة والسلوك لا ترابط بين هذا وذاك إلا بالدم والنسب غالبا، وتتغيب روح العصر الاجتماعي فيه لا محالة. وهذا المجتمع أي المجتمع الجماهيري يُطبّق عليه ما تهدف إليه الدولة بخاصة الدينية الشمولية كما في مثال التطبيقي على المجتمع الأحوازي لأنه ذو قابلية لهذا المنظور. ويناء على هذا الاعتبار عندما يرصدنا النظام الإيراني من واقع الفوقية الاحتلالية يجدنا بلا تجمعات وجمعيات ومنظمات ومجالس.. قادرة على أن تكوّن الخطر له والحذر منه. وبما أن إيران تواجدها في إقليم الأحواز فاقد الشرعية وأن الجهد والمسعى الأحوازي يعمل على إما على نفي التواجد بما هو بالقوة حاليا و إما على ما هو بالفعل، بناء على شروط الأوضاع الأحوازية الداخلية، فإن هذا التواجد الاحتلالي يرحب بطبيعة المجتمع الأحوازي بحسب الإبانة الوصفية التي تقدمت عنه. بإمكان هذا التواجد الاحتلالي أن يعنف ويعتقل ويُحرم الشعب الأحوازي من لوزامه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. كيفما يشاء؛ بإمكانه التطاول بأيديه للإجرام والاعتقال والإعدام. وفي مثل هذا الواقع المرير لا يوجد صوت يرتفع للاحتجاج! ولا مساعي تساند ما يجبر النظام على التوقف! هذا المجتمع عندها أشبه ما يكون بجدار قراميد بلا ملاطة! ومن شروط دفع تقليل حدة التواجد الاحتلالي الميسورة لدى بعض المجتمع الأحوازي العمل بتوظيف الآليات والواسطات المتفق عليها دوليا كما في مفهوم المجتمع المدني ومساعينا في تكوين المجتمع المدني الأحوازي حاضرا ومستقبلا.
في المجتمع المدني لا نشهد آحادية التحرك ولا واحدية العمل الاجتماعي ولا نحيزة مفككة بعيدة عن التضامن والتكافل أو التكاتف الاجتماعي؛ كل يعرف أين عليه أن يتواجد عند المتطلب والظرف المتحصل؟ كل فرد يتجه إلى النقابة أو المنتدى أو التجمع.. الذي يرتبط به كارتباط الوزارة بالدولة. ومن هذا الاعتبار الاجتماعي القيمي تتكون فلسفة المجتمع المدني والتي تهدف إلى تكوين قوة شعبية سلمية بالموازاة مع خط الدولة (١) لتحقيق العدالة والعقلانية وإيقاف جماح قدرة الدولة في الرد العنيف أو الأمني على مطالب المجتمع أو بالنسبة إلى الشعب… إذاً، نحن أمام تجمعات سليمة أو بتعبير ثانوي أبدل: منظمات في المجتمع تهدف إلى ما بيّنّا من عمل إزاء الدولة وممارستها المسماة بـ الدولاتية والتي تعني التأله ومطلقية. ويساعد المجتمع المدني عندها لتكون الدولة إحدى هذه المنظمات، لكنها كبرى المنظمات (منظمة المنظمات) (٢) والجامعة لها لا المعادية للمنظمات، كما في تصرف الدولة المستندة إلى منظومة نظرية ولاية الفقيه في التصرف مع الشعب الأحوازي؛ لأنها تمتلك المنظمات المتكاتفة القادرة على إعمال القوة والتطبيق والتنفيذ ضد أية جهة أو شخص متى ما تشاء، إلا أنها تُكبح عندما يتحرك المجتمع المدني، وتحرك المجتمع المدني يعنى أن الشعب ليس لوحده وهذا أبرز عمله من بين كل أعمال يمكنه أن يقوم بها عند الشرط المتطلب؛ لأن كل فرد يتجه إلى حيث مكانه. وهذا التحايث يتكون من التضامم، ثم منظومة مؤثر بحسب الإمكان المتاح والإتاحية الحاصلة. وبما أن الأثر له روح وهي المعنى عندها أننا أمام منظومـة من المعاني اللائي تحقق ّ وتمكّن من فهم الواقع المحيط بالشـيء والتحرك له، ولهذه المعاني (علامات محورية واضـحة ومعنى معينا) (٣) في مخاطبة الدولة لكي تستمع الدولة إلى روح الأثر التضاممي وتنحجم عن النظرة الفوقية إلى المجتمع أو الشعب وأن تستجيب للمجتمع المدني، على الأقل في متسع دعوى التواجد الاحتلالي المزعوم الذي يرى أن الأقليم تابع له بناء على نظرية الإيرانيزم القومية.
ويعد المجتمع المدني الذي يعبر عن وجوده في أكثر من معان اجتماعية وإنسانية تكاتفا بشريا، وببيان أجلى تعاشق الإنسان والمجتع في طُلّة الظروف التي أثرت في أحداث العصر الحديث؛ العصر الذي خصص ضرورة إدراك الإنسان كألولوية بعد أن كان هذا الإدراك مقيد بتعاليم الأخلاق والدين. ويتحول هذا المجتمع بعد التعاشق إلى قوة سلمية ويمنحها لمن لا يستطيع أو غير قادر على أن يتصرف مع التواجد الاحتلالي بحسب ظرفه إلا من هذا الواقع الاجتماعي المعترف به دوليا في النشاط. ثم هذه القوة لها من الأداء الإيجابي ما يجعل المطالب منتظمة غير باغية على حقوق المجتمع نفسه. وبتعبير أكثر إبانة: بإمكان المجتمع المدني أن يقي الجمهور الأحوازي من التهور وعدم الروية وعدم الوعي والمبالاة، بل المطالب يتم تكريرها ومضاعفتها وإعادتها واستيعابها بدقة، أو بتعبير منطقي: تحصل المطالب على تناسق وتتخذ منحى التصنيف والأولوية ما قد يجبر الاحتلال على أن يرى ما حدث وتحرك له الجمهور الأحوازي ويسلط الاهتمام الدولي في الوقت نفسه.
وقد يحقق ذلك في جزء من خطط رفض الاحتلال إن كنا نقوم بنوعين من العمل ضده كالعمل السلمي وغير السلمي بحسب استنباطنا للواقع الموجود، على أن السلمي ضروري في ظروف معينة وخاصة ضمن الخطة الكلية للأحواز. والنوع السلمي أداة مؤثرة إلى جانب نظيره قد يجبر بحسب ظرفه الدولة على الإنفاق على الشعب الأحوازي من مصادر الثروة الأحوازية المنهوبة والمفضوحة بالقهر والاستيلاء مما يساهم على عملية الانتفاع ولو في ظرف الاحتلال. بينما المجتمع الجماهيري والذي بحسب استنباطنا ينطبق على الأحواز في مصاديق معينة مجتمع يقبع بكل سهولة وليونة إلى خطط الدولة وقراراتها وخططها ويجعل الدولة هادئة تنفذ ما تشاء وكيفما تريد وأن تصاعد ضريب الظلم والطغيان كما هو مشهود في بيئة الشعب الأحوازي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بخاصة ونحن بعد تسعة عقود من جيل إلى آخر عاش ويعيش حتى اللحظة في طُلّة الاحتلال صرنا نمتلك الوعي الذاتي والنوعي للتمايز بين نظام الاحتلال ( البهلوي الأول والثاني والجمهورية الإسلامية ) وبين الدولة، على أن جوهر المطالبة والمحاققة الأحوازية رفض التواجد الإيراني كليا، وفي الوقت ذاته من أجل عدم تعثر الحياة الفردية والاجتماعية لا بد من الانتفاع من خدمات دولة الاحتلال المتاحة ضمن زعم المواطنة الإيرانية المتهافتة وهذا ما يجعل المجتمع المدني الأحوازي إلى حد ما أن يؤثر على تأله الدولة ومطلقيتها أو ما يعبر عنه بـ الدولاتية وأن يحد منها.
ويتطلب أيضا أن لا يتحول موضوع الانتفاع إلى ثبات الشعب الأحوازي والمسايرة مع الاحتلال مما يزيد احتمال الانطواء في جانب الدولنة (مسعى الدولة في إخضاع الأشياء لها وربطه بها) فإنه الخطر الذي يفكك أصل المطالبة والمحاققة إن تم القبول به كبديل لمواقف رفض التواجد الإيراني في الأحواز.
ما المجتمع المدني؟
مفهوم المجتمع المدني يعد حدثا متأخرا في القرون الأخيرة في الغرب، إلا أنه حدث جديد على المجتمع الأحوازي دخل أدبياتنا بينما قد تطرق إليه كل من هوبز (1588 – 1679 م) في كتابه اللوثيان (= LEVIATHAN) وجون لوك (1632 – 1704 م)، وهيغل (1770 – 1831م)، وماركس (1818 – 1883م) والمرصود أن المفهوم لم ينل التناسق بين كل المواقف التي بحثته من قبل أصحابها وهو كغيره من مفاهيم العلوم الإنسانية لا تناسق ولا تواحد كلياني في شأنه. بخاصة ما بعد ماركس نشهد بالرصد عدة معايير يراد توظيفها في خصوص المفهوم بينما أن المجتمع المدني في طوال التخطي الاجتماعي ــ المجتمعي من التقليدية حتى الحداثوي (العصر الحديث)؛ إنه قد تكوّن في هذا الطوال الذي استلبّ علاقات جديدة ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية والمجتمع المدني ظهران أحد هذه العلاقات على أنه ثاني الاهتمامات في الغرب بعد الدولة.
وبناء على تعدد المواقف المتخذة من قبل الفلاسفة وعلماء الاجتماع فإن المجتمع المدني وفق التعريف المفهومي النظري كما نتصور، قد يواقعه مستوى من اللُبسة، فالأولى أن يكون التعريف بتقديم تعريف ضدي أو نقيضي، وهذا ما يعيننا على أن ندخل إلى فهم المصطلح من واقع متقابل بتحليل المنطق التقليدي، والنقيض هنا هو نظرية المجتمع الجماهيري (٤)، والذي يعني فقدان النقابات ونشطاءها التي تحيل بين المجتمع والدولة أو النظام. وبمعنى ثانوي أبين التعبير: فقدان الحيلولة متوسطة بين المجتمع والدولة؛ وحصول علاقة عمل بلا واسطة مؤثرة على قرارات الدولة و(الوساطات المفقودة اجتماعيا وتاريخيا نقيض المجتمع المدني) (٥) وكانت سنوات (1960- 1920 م) هي المتسع الذي نشأت فيه النظرية. وبالمناسبة عندما نكشف بالإبانة التحليلة عن الواقع الأحوازي بتوظيف المصطلح الجماهيري في السياسة نعني من ذلك أن مستوى الذوق والقابلية مترادي ومتهابط وقد نأى عن مستوى النخبة المفكرة والأمر نفسه ينطبق على الأدب والفن والفكر الأحوازي الحديث، وإن كنا في عدم السهوان والتحفظ، بل في التيقظ لحيثيات هذا الترادي المتحصل في جزءه الأهم بما يتعلق بمؤسسات الاحتلال الإيراني ومواقفه المتطرفة الأمنية واللإنسانية. والآن فالمجتمع المدني: تعبير عن شبكة النقابات المتبرعة لشرائح المجتمع المستقلة عن سلطة الدولة تتابع مطالبها ومتعلقاتها واهتماماتها بواسطة مداخل الشبكة والتي عبارة عن اجتماع أو تجمع أو مجلس أو جالية أو رابطة أو فئة أو نادي أو نقابة أو اتحاد. وفي تعريف Gordon White يعتبر المجتمع المدني عبارة عن مملكة تقع بين الدولة والأسرة، وتقطنها منظمات منفصلة عن الدولة، وتتمتع باستقلال ذاتي في علاقتها معها، وتتشكل طوعاً من أفراد يهدفون إلى حماية مصالح أو قيم معينة (٦).
وعمل المجتمع المدني هو السبيل الديمقراطي الأمثل حتى اللحظة لتقليل ممارسات الدولة بما أشرنا له بـ الدولاتية والذي يعني لنا كأحوازيين تأله الاحتلال ومطلقيته في مجتمعات غير الغرب كدولة إيران ونظام ولاية الفقيه الشمولي المنطبق عليه تحليل حنا أرندت (1906 – 1975م) ببحثها في طوال موضوع: (? what is authority). وتكشف هذه الفيلسوفة في موقفها المحثوث بالفلسفة السياسية نفي الخضوع والانقياد الأصمي والإعمائي للسلطة، إذ إنها لا ترى للسلطة أداء الإكراه أو المغالبة وفي الوقت ذاته تنفي عنها أن تكون لها الطاعة والعنف، وهي بذلك تغايير بين الدولة وفعل الدولة أو الممارسة ( الدولة والدولاتية)، وفي النهاية دولة بلا ثقة ومقبولية (٧) لا تعد دولة وهذا ما ينطبق على منظومة الدولة والمؤسسات التابعة لها في إيران.
إيران والمغالبة على المجتمع المدني الأحوازي:
أشرنا أن المجتمع المدني حراك توسطي بين الشعب والدولة؛ إيران والشعب الأحوازي، وهو بخلاف المجتمع الجماهيري، وهذه نوع من المغايرة البينة كأصل تخشاه الأنظمة الشمولية المبنية على أساس العرقية والدينية والشيوعية وعلى رأسها إيران. ولذلك تبادر المنظومة الأمنية الاحتلالية على إبقاء المجتمع الأحوازي على مستوى المجتمع الجماهيري لكي يبقى على تواصل مع مؤسسات الدولة وأن يُجبر الأحوازي على إحالة متطبات الحياة من الصغيرة حتى الكبيرة إلى الدولة، ثم أن يساير أحواله وأوضاعه بالترابط التقليدي بين الاحتلال والشعب. والحال أن المجتمع الأحوازي مع وجود الشرائح المشاركة في حراكه ينقض ويفكك الحالة الجماهيرية السامدة أو الهامدة ويحفز التعلق بالحراك والاستجابة إلى خطاباته وهو في حد ذاته ثورة نوعية عند أي ظرف متطلب لو يتم توظيفه. ومن هذا المنطلق يبادر الاحتلال في كل مشهد حراكي متصف بمعايير المجتمع المدني إلى قمعه ومحو صورته.
المجتمع المدني الأحوازي والنقيض الذاتي والعرضي؟
من المشكلات الذاتية التي تعيق حراك المجتمع المدني خارجا عن الموانع والحواجز التي يصنعها النظام الإيراني ثمة ما لا دخل للقوة الأجنبية في إيجاده مرجوعها ما في طبيعة المجتمع من أحوال وأوضاع. المجتمع الأحوازي كغيره من المجتمعات في ظل غياب المؤسسات الأحوازية العلمية والثقافية والتوعوية لا يمتلك المساندة والتضامن ومن هنا فإن البنية البشرية والبنية الاجتماعية لا معرفة لهما بشيء اسمه المجتمع المدني على أن يكون العمل في الظرف المحصل منطلقة المجتمع المدني، بل أن الطبيعة العربية أولا وبالذات هي التي تحرك المواطن الأحوازي في أرضه. لذلك أن التوعية العامة والتثقيف الاجتماعي شرط ضروري لبناء المجتمع المدني ولو في ظل الاحتلال الذي يعتقل ويسجن من ينادي بمثل هذه المجتمع وأي حراك اجتماعي خارج تصرف الدولة.
وعليه، فالنقيض الذاتي بكل اختصار هي الموانع التي نعاني منها كالقبلية وعدم الثقة في الدعم المالي والخشية والخوف من النظام، بينما الموانع العرضية هي كل تصرفات النظام الأمنية وغيرها وهي كثيرة لا تحصى.
أداء النخبة في تكوين المجتمع المدني:
هل نحتاج إلى نخبة إلى تكوين المجتمع المدني الأحوازي؟ سؤال قد لا يعرف البعض من جمهور الأحواز الإجابة عليه، وبكل بساطة لا أساس لوجود النخبة في المجتمع المدني! لا يحتاج هذا المجتمع إلى الناشط المفكر! ولا الناشط الفكري النخبوي! وأيضا لا حاجة إلى مجتمع مثقف للبدء بالمجتمع المدني. وبالإمكان أن نغير جهة السؤال على أن المواطن الأحوازي الذي تهمله الدولة ولا رعاية اجتماعية له ولا اقتصادية ولا ثقافية كما الرعاية في إصفهان وشيراز وطهران.. لا يحتاج إلى مفكر لكي يدرسه أصول الإنقاذ والإسعاف، هذه مفاهيم فطرية ـــ إنسانية متوفرة لدي الجميع، والكل فيها متساوية الأمي والمتعلم والبسيط والفيلسوف! كل عليه أن يعمل في مصلحة المجتمع ودفع المضرة. على المواطن الأحوازي أن يٌهبط مستوى الترقبات فلا يوجد مجتمع كل مواطنيه مثقفين أو واعين، والحقيقة التي أود المشاطرة بها أن هذه المجتمع لا أساس له وقد يكون الترقب من نسيج الخيال، أجل بالإمكان أن يرتفع نسبيا حجم التوعية لكن خلو المجتمع من المعايب والمناقص ممتنع ذلك. إذاً، المجتمع المدني حراك الشعب حراك فئة من الجمهور المتحمس على حب المسؤولية، والتحكم بالمصير أو الظروف الطارئة، تقرر العمل بسلم لأمر ما قد حصل. وقد تكون فرصة المجتمع المدني في الأحواز نظرا بوجود الاحتلال حالات تعبئة مهمة وفي الوقت ذاته ممارسة لتحريك الشعب على أن يعتاد الحراك في أي ظرف قد يحصل.
المحصلة:
المطلوب من المجتمع الأحوازي أن يفرز بين أمرين في ظل الاحتلال وهو العمل المفرز سلميا والعمل المفرز خصيصا لإزالة الاحتلال، وبما أن المجتمع المدني من أشكال العمل السلمي، يجب أن لا يهمل بل يؤسس له بمقدماته البسيطة وهي التوعية والترشيد لا أكثر، لكي ينتفع من حراك المجتمع المدني في الحالات التي لا يبدي النظام اهتماما بها وقد تكلف المجتمع خسائر بشرية لا يدفع إلا بالحراك وليكن الحراك متناسقا مع ما عليه المجتمع الدولي وأقره وهو المجتمع المدني
الأكاديمي كمال بن سلمان
المصادر:
يرى هيغل أنّ الدولة موضع العقلانية والتجرد من كل انحياز وتتصف بالعدالة وقدرة على الكفاءة في خدمة المصلحة العامة لمن تولت أمره؛ بينما نشهد نقيض هذه المقولة الهغلية في التطبيق على حيز واقع في جغرافيا ما يسمى إيران. انظر، عبد العالي دبلة، الدولة: رؤية سوسيولوجية 59 ـ 60 ، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، 2004م.
أولى ما يمكن الوقوف عنده تعبير موريس هوريو الذي وصف به الدولة (منظمة المنظمات) . انظر، المصدر السابق: 59 ـ 60.
انظر، دراستنا الفلسفية لفلسفة ابن طفيل في حي بن يقظان: الرابط: https://hekmah.org/خطاب-ابن-طفيل-في-عصر-التنوير-الأوربي/
المجتمع الجماهيري تصاعدت بعد استيلاء الحزب النازي في الألمان في 1933 م وقد نجح الحزب بصورة فائقة ومن دون تصور مسبق لأوربا حيث إن البلد الصناعي مثل ألمانيا يصبح له استلاب إلى قيادة جماهيرية.
شایانمهر، علیرضا؛ دائرةالمعارف تطبیقی علوم اجتماعی، تهران، کیهان، 1379، اول، کتاب دوم، ص205.
6 . انظر
Gordon,Democratization in the 1996,Mamnchester, south .p 182
7. كتبت الدراسة في 1958م ثم تم نشرها ضمن Between past and future ، انظر:
Between Past and Future، Penguin Classics; Revised edition September 26, 2006، p91-141