موقع كارون الثقافي-خاص- تعتبر هذه الوثيقة من أهم الوثائق الفارسية التي تعترف صراحة بوجود مملكة عربية مستقلة في عربستان (الأحواز)، وهي عبارة عن تقرير سري ارسله المبعوث الفارسي في المحمرة وموجه إلى وزارة الخارجية الإيرانية في 28 سبتمبر 1910م. ووزارة الخارجية الإيرانية احالت التقرير بعد وصوله إلى وزارة الداخلية ومكتب رئاسة الوراء أنذاك.
بعيداً عن المزاعم الفارسية التوسعية حول تبعية عربستان لبلاد فارس والتي لم تخص الأحواز فحسب بل مثل هذه المزاعم تكررها طهران ضد جميع دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب العراق وشماله باستمرار، وردت في الوثيقة اعلاه وهي احدى الوثائق السرية في وزارة الخارجية الإيرانية حول الوضع السياسي لعربستان وأمير الأحواز الشيخ خزعل بن جابر، خمس نقاط هامة للغاية، تثبت وتؤكد استقلال الأحواز ووجود أمير عربي مستقل تعترف بسيادته بريطانيا والشعوب العربية والاعلام العربي في تلك الفترة، واليكم هذه النقاط الخمس:
– “أولاً: اعطى لنفسه لقب صاحب السمو الأعظم والذي يطلق في اللغتين الفرنسية والعربية لأمثال الخديوي بمصر.”
-“ثانياً: يعرّف نفسه بالإمارة وليس بالحكومة.”
– “ثالثاً: عيّن الحاج ميرزا حمزة وهو من اتباع الدولة العثمانية الهاربين، رئيساً للوزراء(في الأحواز)، أي الصدر الأعظم (الأحوازي).”
– “رابعاً: جهز الظروف لسلطنة مستقلة غير تابعة، بل هي لها توابع واطلق الألقاب الملكية والأميرية (ارواحنا له الفداء) لنفسه ولم يقصر قي شيء.”
– “خامساَ: يعد الحاج محمد علي وزيرا للشؤون الخارجية (في الأحواز) حيث يشرف بشكل مباشر على جميع الاتفاقيات والمفاوضات مع الانجليز وغيرهم.”