كما يبدو أن النظام الإيراني قرر أن يغير من طرق وأساليب تنفيذ عمليات القتل والقمع والإجرام ضد ابناء الشعب العربي الأحوازي وأن يضيف إليها طرق جديدة أخرى حيث شاهدنا في السنوات الأخيرة بات يرتكب النظام مجازر جماعية كمجزرة معشور أوخر عام الفين و تسعة عشر مع قتل الأفراد بشكل مستمر ودون توقف بدل تنفيذ عمليات الإعدام التي كان يقوم بها بين الحين والآخر و بات يقتل بالجملة ضمن مخطط ممنهج يحاول من خلاله صناعة أحداث وكوارث يدعي أنها طبيعية و بأن لابد من حدوثها ! هكذا يبدع النظام في الإسراع من تنفيذ جرائم القتل و الإبادة بلإضافة الى عمليات الإعدام التي ينتهجها منذ تسلمه السلطة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي ، نذكر من إجرامه جزء خاطف منها محرقة مقهى النوارس في العام الماضي في الأحواز حيث راح ضحيتها حرق إثني عشر شابا و قتلهم بدم بارد وعددا آخر من الجرحى بحروق وخيمة ، نذكر أيضا عملية بيع المشروبات قبل عدة شهور و التي كانت تحتوي على الكحول السامة ليتم إرسالها بشكل مجهول إلى إحدى محلات المناطق التي يسكنها العرب دون المستوطنين الفرس حيث تم بيعها جميعا في ليلة واحدة مما أدت هذه العملية الجبانة الى وفات اكثر من ستون شخصا كانوا في عنفوان الشباب وهناك من فقد بصره أو إحدى كليتيه أو كلاهما ، انما العملية الجبانة الأخرى كانت إشعال النيران في سجن شيبان المركزي التي أدت الى قتل عددا من السجناء و جرح آخرون منهم بسبب نشر فايروس كورونا بينهم مما جعل الهلع يصيب السجناء حيث لم يعلن النظام عن تعداد الشهداء الأحوازيين الذين قتلهم لحد الان ، غير ذلك نذكر عمليات القتل بالرصاص الحي التي قام بها النظام الفارسي الفاشي في الأحواز في مختلف الأحيان و تم من خلالها القضاء على العديد من الشباب فكان آخرها قبل ثلاثة أيام حيث أطلق حرسه الثوري الرصاص على الشاب محمد كاظم الساري فأرداه قتيلا دون ذنب يذكر ، و هكذا في ليلة البارحة اطلق ازلام النظام الرصاص على الشاب رضا حجي خلف الصخراوي عند أحد حواجز التفتيش حيث توفي على الفور ، وهذا لم نتمكن من إحصاء عدد السجناء من الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب أو دَس أنواع السم القاتل لهم .
كانت هذه طرق أخرى إعتمدها النظام بالإضافة الى عمليات الإعدام في السجون المظلمة وخارجه بعد تنفيذه في الأحياء لرعب الأهل هناك .
إنّها اساليب وطرق يخطط لها النظام ليتم تحديثها بشكل مستمر بهدف الإطاحة بعزيمة الشعب العربي الأحوازي بشكل خاص من خلال القضاء على جيل الشباب حيث يزيد ذلك من يقيننا بأن مأساتنا لم ولن تنتهي في ظل اتخاذ النظام الفاشي كل أساليبه الخبيثة لقمعنا وقد تكون هذه رسالة تهديد واضحة و برمجة تطبيقية ايرانية لإبادة شعب أعزل يقبع تحت نير ظل الاحتلال الجائر عليه " إيرانيا ".
علينا أن نعلم بأن القادم سيكون أسوأ طالما حوصرنا بين أساليب قمعية لمحتلٍ استولى على الأرض و حتّى السماء و يسرق المياه و حتّى الهواء الى آخره ، وهكذا حتّى أنفاسنا أصبحت رهن للإعتقال !
امنة هاني
يونيو 2020