المرجعية السياسية الأحوازية :
إشكالية تبحث عن حل !
( احمد رحمة العباسي ) ربما هذه ليست المرة الأولى التي أتطرق الى هذا الموضوع و كثيرين غيري ايضا كتبوا عنه ، أي ضرورة وجود "مرجعية سياسية للاحوازيين "، و إذا لم تكن هذه المرجعية في الداخل للظروف المحيطة بأبناء الوطن هناك و المعروفة لدى الجميع ، على اقل تقدير تكون هذه المرجعية السياسية الموحدة في الخارج إذ أن كثيرا من الأمور قد تغيرت و الظروف و المعطيات السياسية الاقليمة و الدولية لاسيما بالسنوات الاخيرة تغيرت هي الأخرى، و باتت القضية الاحوازية مطروحة و معروفة على الساحة الدولية و الكل يعلم بان احتلال ايران للاراضي الاحوازية لم يعد له ما يبرره لكي يبقى الاحتلال المذكورجاثما على صدورالاحوازيين اكثر من تسعة عقود ، و من هذا المنطلق يتوجب على كافة الاحزاب و التنظيمات و الفصائل الاحوازية و الناشطين الاحوازيين و المستقلين في الداخل و الخارج ، التفكيرفي تشكيل منظمة تحرير ( وليس حكومةفي المنفى لان هذا سابق لاوانه و تشكيل حكومة يحتاج الى دولة ذات سيادة على الارض ، و الدولة لها اربعة اركان : 1- الارض 2- الشعب3 – حكومة 4- اعتراف دولي . و الاحواز في الوقت الحاضر يمتلك الارض و الشعب ) على غرار منظمة التحرير الفلسطينية أو مجلس وطني شامل أو تجمع وطني و ماشابه ذلك ، الاسم ليس مهما المهم خيمة تضم كافة التنظيمات الاحوازية والمستقلين و ان لاتستثني أي جهة احوازية ، من اجل مطالبة الدول العربية و غير العربية الاعتراف بها. و على التنظيمات الاحوازية كافة و المستقلين أيضا الارتقاء الى مستوى المسؤولية و وضع الخلافات جانبا و الالتفاف حول محور" المصلحة الوطنية العليا " و الدخول في نقاشات و حوارات لبلورة المرحلة القادمة و ذلك بعد طرح هذه الفكرة للنقاش و بعد ان تأخذحقها من البحث و التأمل و القاء الضوء على المشكلات التي تحول دون تحققها ، و على جميع أبناء الاحواز في الداخل و الخارج ابداء الرأي فيها و دراستها من كافة الجوانب ... فقبل ان نطالب الاخرين بالاعتراف بنا من الاجدر ان يكون لنا كيان رسمي يمثل كافة الفصائل و القوى الاحوازية و يتحدث باسمها. و أما المطالبة بإعادة الشرعية لدولة الأحواز فهذا لايستند إلى أرضية صلبة و مبررات قانونية ، إعادة أية شرعية هل شرعية قبيلة واحدة و المتمثلة بالشيخ خزعل الكعبي ؟ و التي كانت صرحا من ( واقع ) و ليس من ( خيال) لكنها هوت ، و علينا اقامة شرعية و قيادة جديدة ، بالرغم من أن الشيخ خزعل يبقى رمزا شامخا من رموز الأحواز. للتذكير فقط ، سبق و بالتحديد في عام 2014 أن طالب المفكر الكويتي الدكتور "عبدالله النفيسي" الدول العربية الاعتراف بالاحواز في حال قامت لها دولة ، بل و تنبأ الدكتور "عبد الخالق عبدالله" مستشار ولي عهد أبوظبي " بقيام دولة جديدة في الخليج العربي" وبالرغم من انتشار هذه التغريدة بشكل واسع من قبل الاحوازيين على منصات التواصل الاجتماعي إلا أنا شخصياً لا أعلم بمدى صحتها و مصدرهاو ملابساتها . على أية حال إن المنطقة في الوقت الراهن تمر بمرحلة تاريخية و تحديات كبرى تستوجب التعامل معها و طرح برنامج وطني احوازي لاستيعابها . وهذا لايعني مواجهة المحتل الفارسي و الصدام معه عسكرياً في الداخل أو التشجيع أو التحريض على هذا العمل في الوقت الراهن و ذلك لعدم التكافؤ في القدرات ، الا ان قبل ان يحدث شيء و يُفاجئ الجميع على الاحوازيين الانتباه الى امرين مهمين : الاول ، الاثبات بانهم جديرون بادارة بلدهم في اطار (فدرالي أو كنفدرالي أو انفصال كامل) و سبق و اثبت ذلك اجدادنا و أبائنا قديما و حديثا دولة المشعشعين و دولة بني كعب بقيادة الشيخ خزعل . و الثاني ، ان يكون لهم ارتباط و اتصال وثيق مع العالم الخارجي .
تحرير المقال : الأحوازي عيسى عناية الطرفي