فقد جاء في مقال الصحيفة إن نظام الجمهورية الاسلامية في إيران و بعد أربعين عاما من الحكم الديني لم يسقط فحسب بل نظرا للأخطاء الاستراتيجية الأمريكية ، تمدد و شكل امبراطورية شيعية في منطقة الشرق الأوسط .
و أضافت الصحيفة وبالرغم من ذلك أن إيران اليوم تواجه انتفاضة شعبية و أزمة اقتصادية واجتماعية اثقلت كاهل نظام الملالي .
ففي العراق و لبنان تغلبت المشاعر الوطنية على المشاعر الدينية حيث أصبح النفوذ الإيراني يواجه تحديا كبيرا بل أصبح الناس في العراق و لبنان من أعداء هذا النظام ، و بالمقابل أوصت إيران باتخاذ أساليب العنف و القمع في مواجهة الاحتجاجات في كل من العراق و لبنان ، الأمر الذي سيؤدي بالنهاية إلى انهيار الإمبراطورية الشيعية الإيرانية.
و قبل سنة عمت الاحتجاجات في أكثر من مئة مدينة في إيران تندد برفع سعر البنزين المفاجئ و الذي أدى الى استخدام النظام الإيراني للعنف المفرط ضد المحتجين و حيث خلف أكثر من 200 قتيل ( حسب وكالة انباء رويتر العدد 1500 قتيل ) و 4 آلاف من الجرحى والمصابين و 5 آلاف معتقل مما وضع البلاد على حافة الحرب الأهلية .
و أوضحت الصحيفة ، إن في احتجاجات السنة الماضية و السنة التي سبقتها لم يقتصر تواجد المحتجين و المتظاهرين على الطبقة الوسطى بل شمل كافة فئات المجتمع لاسيما الفئات المحافظة و المحسوبة على النظام.
وفقأ لتحليل فيغارو أن السبب الرئيسي للاحتجاجات و التذمر هو الوضع الاقتصادي المتدهور و الذي يرتكز على موارد بيع النفط حيث انخفض إلى أدنى مستوياته .
إلى جانب ذلك ان فئات الشعب سئمت هذا النظام المتهالك و المهتري الذي يهدر موارد البلاد على طموحاته النووية و امبراطوريته الشيعية ! .
و اختتمت صحيفة الفيغارو مقالها بالقول : ان الذي يجري في إيران هو مواصلة النموذج السياسي الاستبدادي و أن ملالي طهران غير قادرين على قبول التغيير و الاصلاح ، مؤكدة الصحيفة على أن الجمهورية الاسلامية بنت امبراطوريتها بالدم و تحافظ عليها بالدم لكن في النهاية و على المدى البعيد نظام الملالي سينهار و يتفكك كما حصل للاتحاد السوفيتي السابق ..
( تمت الترجمة من النص الفارسي لمقال الصحيفة مع تقديم و تأخير في بعض الجمل )