مرة أخرى يدفع النظام الإيراني بإقليم الاحواز العربي ليتصدر المرتبة الأولى في إيران ، و هذه المرة من حيث عدد الإصابات و الوفيات بجائحة كورونا .
فبعد ما كان الاحواز و وفقا للحصائيات الصادرة عن السلطات الرسمية الأيرانية في المرتبة الأولى من حيث انتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات بين الاقل فئة عمرية في ايران !
وقبلها كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مدينة الاحواز أكثر مدن العالم تلوثا للبيئة .
كما يوجد في الاحواز اكبر عدد من الشباب عاطلين عن العمل من بين مناطق ايران الاخرى و الاقل في الناتج المحلي ...
و اليوم بالرغم من انحسار وباء كورونا في المدن الإيرانية و على رأسها مدينة طهران حيث أكثر اكتظاظا بالسكان و كانت الأعلى في الإصابات بالمرض ، و كان الاحواز في البداية الأقل في الإصابات.
و مدينة قم التي بدأت منها الجائحة و انتشرت إلى كافة أرجاء إيران و بعض دول المنطقة اليوم نراها تتعافى ، كما هو الحال في عدد اخر من المدن الإيرانية مثل أصفهان و محافظات الشمالية في إيران و التي أصبحت غير موجودة على قائمة الاحصائيات التي تنشر من قبل السلطات الرسمية حول الإصابات و الوفيات بجائحة كورونا.
و بالمقابل نرى اليوم الجائحة تجتاح مدن الاحواز و تاركة أرقاما كبيرة من الإصابات و الوفيات بين الاهالي ، بالرغم من أن إقليم الاحواز كان قد خضع لأكثر فترة زمنية للحجر الصحي .
لا أحد بالضبط يعرف سبب سرعة تفشي المرض في الاحواز ، هل هو ناجم عن الإهمال الحكومي للمنطقة و عدم توفير المستلزمات الطبية للوقاية من الوباء بحجة ان المنطقة تتمتع بجو حار و لن يتفشى بها هذا المرض ؟
أو عدم تشدد المسؤولين المحليين في منع التجمعات و إقامة مراسم العزاء و الأفراح. ..أو سوء الادارة ؟
في الوقت الذي يتم الإعلان عن أن خلال الأسبوعين الآخريين أكثر من نصف الإصابات و الوفيات في إيران حصلت في أقليم الاحواز ، لماذا لم يعلن النظام حالة الطوارئ في إقليم ؟ .
في عائلتنا وحدها توفي حتى الآن ثلاثة رجال و مرآة واحدة في أقل من ثلاثة أسابيع في الاحواز ...