في منشور له على ادوات التواصل الاجتماعي كتب ناصر شايع (أبو فهر) هذا المنشور و ذكر أنه عليه أن يذهب للسجن بنفسه كي يتم اعتقاله و ذلك لأنه طالب باستعادة اسماء المدن و الضواحي العربية لدولة الاحواز و التي تم تغييرها بعد احتلالها من جانب ايران .
و بينما تحدث كل هذه الامور و للاسف لا احد يعلم عنها و عن احتلال دولة الاحواز العربية الا عددٌ ضئيل من ابناء الشعب العربي ، لذا نطالب الاحوازيين و الوجهاء بالوقوف اعتراضا على هكذا اعتقالات تعسفية و تمنعوا ذهاب اخوانكم من الوصول الى سجن الاحتلال الايراني .
فبعد أن رأوا الآيات ظهر لهم أن يسجنونه إلى حين (35) يوسف.
ومن يشتري المجد بأعلى الأثمان سيستجيب إذا دُعي لشيء صعب، وهو الدفاع عن الوطن رغم آلامه. غدا سأستجيب لاستدعاء المحكمة الثورية في مدينة الأهواز لقضاء حكم السجن ضدي وزملائي في حركة الهوية. لقد بدأنا في الحركة مسعانا السلمي لاستعادة الأسماء الأصلية للمدن الأحوازية وإزالة تسميات رزاخان المصطنعة. وكان رضا خان البهلوي قد شن حرباً ملتوية غبية مجاهداً على الحق ومتشدداً في عدوانه على كل شيء عربي وإسلامي، بما في ذلك استبدال الأسماء الأصلية للمدن الأحوازية بالتسميات الفارسية. وبعد أن نطقنا بالشهادتين الدستوريتين، وبعد أن تعافينا من إساءة الخنوع والكسل، أثقلنا الدستور الإيراني بهدف تفعيل مواده المعطلة وتخليصه من لعب دور زخرفي أنيق. خلال رحلتنا القصيرة التي استمرت حوالي عامين فقط، حصلنا على دعم معظم الناس لدرجة أننا توقفنا عن جمع التوقيعات التي بلغت الآلاف، بالإضافة إلى دعم ومساندة ومباركة المسؤولين المحليين والمندوبين وأئمة الجمعة وفنانين وكتاب، لكن تم تعليق النشاط ومصادرة المنشورات واعتقال بعض أعضائها البارزين وهم فايز السبع، وسعيد فاخر، وتوفيق. ثم تم إطلاق سراح فلاحية وحسين اتحاد وهادي جلالي وحسين فرج الله وأنا ناصر الشايع بكفالة حتى موعد المحاكمة. وبعد ما يقرب من خمس سنوات، وبعد أن هدأت مرارتنا مع هذا البطء الذي يشبه السلحفاة، جاءت الأحكام الصادرة علينا ضعيفة وخجولة، تراوحت بين سنة وخمس سنوات، مع وقف التنفيذ ومنع من السفر لمدة عامين. لكن في النهاية، احتفظنا بأجنحة أحلامنا دون أن نفقد ريشة واحدة، وسنحتفل بالحياة، رغم الكائنات التائهة التي اصطدمت بالأرض وأبادت الأرواح، لأننا دربنا أنفسنا على الصبر، المسالمة، والتسامح، رغم طفح الألم والضيق.
ناصر شايع أبو فهر
في التاسع عشر من جمادى الأولى 1445هـ.
الأهواز / ناصر الشايع .