الى القيادة الجديدة لجمهورية سوريا الحرة ، بيان من جمعية حقوق الإنسان الأحوازي في سيدني – أستراليا برئاسة الدكتور عيسى عناية الطائي

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى القيادة الجديدة لجمهورية سوريا الحرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بإسم جمعية حقوق الإنسان الأحوازي في سيدني، أستراليا، وبالأصالة عن نفسي، أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى الشعب السوري الشقيق وإلى كل الأحرار حول العالم على هذا الإنجاز التاريخي العظيم بتحرير بلادكم من نظام الاستبداد والقمع. إن هذا النصر يمثل انتصارًا للحق والعدالة، ويمثل بارقة أمل لكل الشعوب التي تكافح من أجل حريتها وكرامتها.وفي هذا السياق، فإننا في جمعية حقوق الإنسان الأحوازي، ومن موقعنا النضالي ضد الاحتلال الإيراني لبلادنا العربية الأحوازية، نناشد قيادتكم الحرة والمنتخبة أن تقفوا إلى جانب قضية شعبنا الأحوازي، الذي يعاني منذ عام 1925 من الاحتلال الإيراني الغاشم. لقد تعرض الشعب الأحوازي، كما الشعب السوري، للقتل والقمع والتهجير الممنهج على يد النظام الإيراني الذي استغل نظام الأسد كحليف استراتيجي لتنفيذ مشاريعه التوسعية والعبث في المنطقة.لقد ارتكبت إيران بالتعاون مع نظام الأسد جرائم شنيعة بحق الشعبين السوري والأحوازي، مما يجعل قضيتينا مترابطتين في مواجهة عدو مشترك استباح الدماء والحريات. ومن هذا المنطلق، فإننا نطالب القيادة السورية الحرة بما يلي:

1. الاعتراف الرسمي باحتلال إيران لدولة الأحواز العربية: نطالبكم باتخاذ موقف تاريخي يدعم حقوق الشعب الأحوازي في التحرر والاستقلال، وذلك عبر الاعتراف العلني والقانوني بأن الأحواز دولة عربية محتلة من قبل إيران.
2. إتاحة الفرصة لفتح ممثلية لدولة الأحواز العربية في سوريا: ندعوكم لمنحنا الحق في تأسيس ممثلية رسمية للأحواز العربية على الأراضي السورية، على أن يكون مقرها في نفس موقع سفارة دولة الاحتلال الإيراني السابقة بدمشق، في خطوة رمزية تؤكد انتصار الشعوب المظلومة على أنظمة القمع والاستبداد.

إننا على يقين أن الشعب السوري الحر وقيادته الجديدة سيكونان مثالًا للدعم والتضامن مع القضايا العادلة، كما نثق بأنكم تدركون حجم التحديات التي تواجهها شعوبنا جراء الاحتلال الإيراني وسياساته التوسعية.

و في الختام، نعبر عن تطلعنا إلى بناء شراكة حقيقية مع سوريا الحرة تقوم على مبادئ العدالة والتعاون المشترك لمواجهة الاحتلال والظلم، ونؤكد أن نضالنا مستمر حتى نيل شعبينا وكل شعوب المنطقة حريتها واستقلالها.

نسأل الله أن يوفقكم في قيادتكم الجديدة وأن يجعل سوريا الحرة منارة للحرية والكرامة في العالم العربي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الدكتور عيسى عناية الطائي

رئيس جمعية حقوق الإنسان الأحوازي

سيدني – أستراليا 

٨/١٢/٢٠٢٤