اعدام حبيب فرج الله كعب (حبيب اسيود) على يد المخابرات الايرانية جريمة دولية بحق مواطن سويدي من اصل احوازي

و وفقا لعادتها أقدمت السلطات الايرانية المجرمة على اعدام المواطن السويدي من أصول أحوازية  بعد اعتماد القضاء الايراني اتهامات ملفقة جعلت المجنى عليه يعترف بها و ذلك ضمن مسلسل اجرامي معهود منذ عقود كي تبرر لقتلها على أنه مستخلص من واقع قضائي واضح و الحقيقة عكس ذلك .

قبل ذلك عندما كان المواطن الاحوازي حبيب اسيود في سفر لتركيا تعرض الى الاختطاف على يد مجموعة خارجة عن القانون من المتاجرين بالمخدرات في تركيا .

و في وقت سابق تم اختطاف حبيب اسيود على يد " ناجي شريف زندشتي " في 09\10\2020 و الذي قالت عنه المخابرات التركية انه يعمل لصالح المخابرات الايرانية.

حيث  المخابرات التركية  قامت بتدمير خلية زندشتي التابعة للمخابرات الإيرانية، بعدما  شن هجمات من جانب ضباط المخابرات والشرطة التركية حملة اعتقالات واسعة اسفرت على القاء القبض بحق 9 أشخاص من إسطنبول، وبحق شخصين من أنقرة، من العاملين بخلية زندشتي، ثم أفرجت المحكمة عن اثنين من المشتبه بهم بشرط الرقابة القضائية، بينما تستمر التحقيقات مع الـ 9 الآخرين . وقد اختفى زندشتي، الذي أدانه القضاء التركي بتهم تهريب المخدرات، وإنشاء منظمة إجرامية مسلحة، والاختطاف والقتل، وعوقب بـ 4 أحكام مشددة بالسجن المؤبد لمدة 24 عامًا، في عام 2018. وبعد سنوات ظهر زنداشتي مجددا في إيران، ليواصل أنشطته الإجرامية هناك.

وذكرت «جمهورييت» التركية أن زندشتي يعمل كمهرب مخدرات دولي لصالح المخابرات الإيرانية، وكان يتلقى تعليمات من مخبارات بلده يقوم بتنفيذها في تركيا، وقد صدر من قبل بحقه حكم بالإعدام من قبل محكمة تركية في عام 2007، بتهمة القتل العمد، وكان المدعي العام التركي السابق، زكريا أوز، شاهدًا سريًا في القضية.

وانتشر خبر اعدام حبيب فرج الله كعب في السادس من مايو لعام 2023 بعدما قامت سلطات الاحتلال الايرانية الخاطفة بنشر خبر اعدامه على منصات الاعلام لديها و ذلك بعدما اتهمته بتورطه بهجمات مسلحة نالت من عسكريين ايرانيين في استعراض للعسكر في الاحواز و الذي اخلت حركة النضال في وقت سابق عن مسؤوليتها لتلك الهجمة بعدما أقرت عن مسؤوليتها بشكل خاطئ على لسان مسؤولها الاعلامي يعقوب حر التستري .

كما ايضا أعرب تنظيم داعش عن مسؤوليته باستهداف جنود الاحتلال الايرانية في العملية التي عرفت " بعملية المنصة في الاحواز" و جاء اعتراف داعش من خلال بيان نشره التنظيم على موقع ( اعماق ) التابع له عن مسؤوليته بتنفيذ تلك العملية التي قامت ايران بربطها بحبيب فرج الله كعب وارتكبت تفيذ حكم الاعدام الاجرامي بحقه على خلفية ربطها الكاذب تلك .

كان حبيب فرج الله كعب يرأس حركة النضال العربي لتحرير الاحواز و هي حركة احوازية تطالب بتحرير الاحواز من احتلال ايران لها . و بخصوص تنفيذ الاعدام أكد ناشطون عن مخاوفهم بتكرار تنفيذ اعدامات لاحقة بحق نشطاء احوازيون ابرياء قامت السلطات الايرانية المحتلة  للاحوازبإعتقالهم سابقا وتسعى  بربطهم بملف الشهيد حبيب فرج الله كعب.

لذا تدعو جمعية حقوق الانسان الاحوازية في سيدني استراليا ـ جميع المنظمات و المراكز التابعة لحقوق الانسان بالاضافة الى محكمة الجنايات الدولية في سبيل إدانة افعال ايران الاجرامية التي لا صلة لها بالقانون السليم والتي تعود قضاءها بتلفيق التهم بحق الابرياء في سبيل إدانتهم حتى تتمكن من تنفيذ احكامها الجائرة عليهم .

كما لا يخفى على الجميع أن  السلطة الايرانية لطالما كانت تخترق القوانين و الاعراف الدولية عبر اختراقاتها المتكررة  للقوانين الدولية و التعدي عليها دون مراعاتها و احترامها و هذا ما لا يمكن السكوت عنه " دوليا " و لا يمكن أن تفلت ايران من تلقيها عقابها إزاء كل هذا الاجرام الدولي حيث هناك الاف من عوائل الشهداء و ذويهم  ينتظروا إسعادهم عبر استعادة جزء بسيط من حقهم و ذلك بعد وضع حد دولي للإجرام الايراني هذا و معاقبة فاعليه .

رئيس جمعية حقوق الانسان الاحوازي 

عيسى عناية الطرفي 

06\05\2023

الصور اعلاه تابعة لإعتقال عصابة زندشتي الايراني زعيم عصابة الخطف التي تنشط ببيع المخدرات في تركيا